ولد
جيمس كاميرون في 16 أغسطس عام 1954 بولاية كابوسكاسينغ أونتاريو بكندا
لوالد يعمل مهندسا، أما هو فدرس الفيزياء وتخصص فيها، إلا أن حبه للسينما
والشاشة الفضية اختطفه من الفيزياء والعلوم، فانتقل في عام 1971 إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أصدر أول عمل له كمخرج مساعد ومشرف فني
في فيلم للمخرج المعروف "روجر كورمان" " إلا أن البداية الحقيقية لكاميرون
جاءت عام 1984 عندما كتب وأخرج أشهر أفلام أرنولد شوارزينيجير، وهو فيلم
The Terminator وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا رغم ان المخرج كان يسب ويشتم
الممثلين بما فيهم ارنولد حتى قيل انه كان يمنعهم من
الذهاب الى
المرافق الصحية ، وبعد ذلك بدأت نجومية كاميرون في الظهور بقوة كأحد أشهر
مخرجي أفلام الحركة والخيال العلمي في هوليود، ليقدم بعدها مجموعة كبيرة من
الأفلام منها: "Aliens" عام 1986 و "Titanic" عام 1997 وفيلم Spider-Man
and Dark Angel""، كما أكمل كاميرون سلسلة أفلام The Terminator مع أنولد
لتصل إلى ثلاثة أجزاء. وبدء هو متواضع كبداية مراهق ولكنه كان طموحا منذ
الوهلة الأولى فتراه يجد ويجتهد رغم أن والده المهندس كان يحب ان يميل الى
العلو وليس الفن ولكن أمه الفنانة ساعدته على خطواته وقد حصل المخرج جيمس
كاميرون على شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من موطنه
الأصلي كندا ،
وجيمس كاميرون كان متقهقر في إعماله فبعد نجاح الجزء الثاني من الترمينتور
وفشل الأول كان يفشل ما بينه حتى وصل به النجاح الكبير وحصد الجوائز في
الفلم ( تايتانك) الذي أدى دوره الممثل ليونارد دي كابريو والممثلة كيت
وينسلت التي قامت بريجيم قبل العرض انقص وزنها حوالي 20 كغم وحقق الفلم 11
اوسكار .ويقال نزلت فرق غواصين بإشراف كاميرون إلى عمق 3795 متراً في
البرد والظلام والخطر والتقطت صوراً كما حملت الفرقة بعض الأشياء المدفونة
داخل السفينة تخص الركاب ولم يعرف أحد بوجودها ويقال أيضا ان من الأشياء
الطريفة في موضوع الإعداد للفيلم
أن بناء السفينة التي تم تصوير معظم
اللقطات عليها بدأ في مايو 1996 واستغرق 100 يوم بالضبط وتساعد على العمل
عليه أعداد كبيرة من الفنانين والمهنيين والمهندسين المتخصصين فى بناء
السفن والديكورات..كانت السفينة وقتها على سواحل المكسيك تنتظر تصوير
الفيلم ، فهو يقول كنت ابحث عن قصة رومانسية تاريخية لكي أجسدها وقد نجح
وقد حقق الفلم نجاحا مبهرا كبيرا وربما هو نفسه لم يكن يتوقع هذا النجاح.
والمفارقة الطريفة فيه أنهم قبل التصوير وقبل انجاز السفينة التي تصفر
الحقيقة والتي اشترك في صناعتها العديد من سكان المنطقة التي أقيم فيها
التصوير قد وقع
حادث تسمم في الأكل او ما شابه وقد تدخلت الشرطة آنذاك
وختم الأمر على خير وانتهت المشكلة وقتذاك . وبعد ذلك حقق فلمه الافتار
أيضا نجاحا كبيرا وهكذا يستمر جيمس كاميرون في مسيرته في السينما . وقد
تزوج وطلق لثلاث مرات أبرزها مع منتجة الأفلام التي تعرف عليها حينما وقع
عقدا للعمل حينما كان ناشئ في عالم السينما والفن ومنذ الطفولة كان جيمس
كاميرون مغرم بالفضاء وعالم الفضاء وأفلام الخيال وقد جسد ذلك في أفلامه
الافاتار وغيره وهو قد حصد جوائز عدة رغم انه لم يكمل دراسته بعد ان توجه
بدراسته للفن ولكنه ترك الدراسة لأنها لم تكن عن رغبة حقيقة بل
ربما
شغفه بالعلوم ورغبة والده المهندس جعلت منه يتوجه الى دراسة العلوم بدلا من
الفن وما عرف على المخرج هو غضبة إثناء التصوير وقد وصل به بأحد أفلامه
هرب عدد من الممثلين وكادر العمل ومنهم البطلة لأنه صور الفلم 80 % منه تحت
الماء والأمر يتطلب الغطس والغوص وكان هو مغرم أيضا بالغوص وأيضا كان يسب
ويشتم الممثلين ويتكلم كثيرا حسب ما يقول ارنولد وفي فلم الترامينتور طلب
منهم استخدام زجاجة سيارة حقيقة لكي يضربها ارنولد وتنكسر فما كان منهم ألا
ان يصمموا يدا حديدية لذلك .ويبقى ما يميز أسلوبه هو الجرأة والابتكار في
عالم الإخراج السينمائي
الحديث وصور الخيال والصور المتحركة التي يعتمد
على مصممين فيها وتصوروا ان احد طلاقاته وهو الأولى من حبيبته الأولى كان
بسبب ان يتفرغ للعمل في مجال الإخراج علما انه كان في حياته الأولى يعمل
سائق شاحنة بـ 4 دولارات مقابل الساعة ولكنه تركه لصالح الإخراج عشقه الأول
.كانت هذه تجربة وسيرة مختصرة لمن لا يعرف المخرج العالمي في السينما جيمس
كاميرون