أكدت دراسة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة «أن الرجال لا يعترفون بخطئهم، ولا يقدمون اعتذارا، من باب العِند والأنانية والكبرياء، وفي الغالب خوفا من فقد الهيبة، أو الظهور بمظهر الضعف والانهزام، في حين أن 20 % فقط من الرجال على استعداد لتقديم الاعتذار، ولكن بصورة غير مباشرة! وكانت عينة البحث 500 رجل و500 امرأة -متزوجون وغير متزوجين-».
وبحثا عن الحل يؤكد العلماء حاجة الرجال لاكتساب ثقافة الاعتذار مستعرضين لنا 13 طريقة للتواصل اللطيف.
شبَّه الكثير من الفلاسفة الحياة الزوجية بالطبيعة من حولنا في جمالها وتقلباتها، بهدوئها وعواصفها، بحرّها وبردها، وبمدّها وجزرها، ومنْ يريد النجاح والسعادة عليه أن يُوازن ويُوائم بين كل هذه التناقضات، فيخفض رأسه قليلا وينحني لتمر العواصف والخلافات، وإحدى هذه السبل تقديم الاعتذار دون إحساس بالعيب أو المهانة أو الانتقاص، فالاعتذار دليل تسامح وحسن خلق، وعلامة حب وتقدير، وكأنك تفتح صفحة جديدة في قلب زوجتك.
ثقافة الاعتذار!
إن تكوين الرجل الشرقي لا يميل إلى الاعتراف بخطئه، أو الاعتذار المباشر -بالتحديد- فهم صامتون لا يعتذرون، يخافون على هيبة الزوج الشرقي القوية المسيطرة أمام زوجاتهم، والتي تربوا عليها منذ الصغر، ولهذا ينصح كل زوج بألا يبخل على زوجته بكلمة اعتذار؛ حتى لا تختزن بداخلها الطاقات السلبية تجاهه من تمرد وإحساس بالمهانة والدونية، فتنفجر مرة واحدة وبلا مقدمات، فتقوم بالتمرد على الزوج وفي أصعب الحا لات الإنفصال.!
هل التغاضي عن المشكلة الموجبة للإعتذارهو الحل االبديل عن الإعتذار؟؟؟؟؟
أن حاجة الزوجين للاعتذار لبعضهما البعض أكبر دليل على دخول المشاكل بينهما، واختلاف وجهات النظر، وانتهاء مرحلة التغاضي؛ فمع الروتين الحياتي والزوجي تنفد طاقة الحب المتأجج، وقدرة التحمل و مرحلة التغاضي التي تشحن العاطفة، ويظهر بدلا منها مرحلة «تمني الغلط»، وقديما قالت الأمثال: «حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط:
أن %70 من الأزواج أشاروا إلى أهمية التحاور والتفاهم بعد الاعتذار، بهدف مزيد من الوضوح، وعدم العودة مرة ثانية لنفس الخطأ وأن %99 من الأزواج يحاولون إيجاد حجة للتهرب، والتواري خلف أسباب واهية، رافضين الاعتذار المباشر -أنا آسف أو سامحيني- مفضلين طرقا أخرى غير مباشرة، وعلى الزوجة الذكية - التعرف على التركيبة النفسية للرجل الشرقي زوجها.
أيها الرجل إعتذر حالا!!!!!
أن %40 من الأزواج ينادون بأهمية التعرف على «ثقافة الاعتذار» والتعامل معها، حتى لا تتراكم المواقف والانفعالات السلبية، وتُشكل ضغوطا نفسية على الزوجين معا.
13 طريقة للتواصل اللطيف.. لمن لا يريد الاعتذار المباشر.
1- الاعتذار مهارة من مهارات التواصل الاجتماعي..عليك التحلي بها، والصمت والتجاهل لا ينهي المشكلة.
2- إذا أخطأت ورضيت بالاعتذار..فليكن صادقا، ولا تجعله سطحيا، جافا، فينفجر مرة ثانية على أقل خلاف.
3- اعرف بأن «لسانك حصانك، إن صنته صانك وإن هِنته هانك»، فأنت إن ضربت شخصا فقد تُوجعه للحظة، وإن أوجعته بكلمة فقد تُوجعه عمرا.
4- ذهبت إلى عملك..اتصل بزوجتك دون حاجة ملحة، وتحجج بأي شيء وتحدث معها، ستدرك -هي- مقصدك وتتجاوب معك.
5- تشاهدان التليفزيون معا، بادر وحدّثها عما تشاهد، علِّق على الأحداث، وكأن شيئا لم يكن.
6- ما رأيك في إنهاء الخصام والزعل بتعليق ساخر منك، أو إلقاء نكتة..تضحك الزوجة، وينتهي الخصام.
7- زوجتك تقوم بمهام البيت أمامك، اخرج عن عادتك..واعرض عليها المساعدة، ستفهم رسالتك وتعود المياه إلى مجاريها.
8- لا مانع من جلب هدية بسيطة، فهي كما يقولون: رسالة حب دون كلمات، واعتذار جميل ينطق بالكثير.
9- اقترح عليها الذهاب معا إلى والدتها أو إحدى أخواتها -وهو أمر غير معتاد- مُتحججا بعدم رؤيتهما منذ فترة.
10- تحيَّن الوقت المناسب لإلقاء كلمة مدح لزوجتك عن مظهرها، طبق أعدته، تنظيم المنزل..كخطوة للتقارب.
11- وأنت ذاهب لعملك في الصباح..اسألها متظاهرا بالحيرة: هل يليق هذا القميص على هذه «الكرافت»؟، وأي حذاء أرتدي؟
12- أمُصرٌّ أنت على عدم الاعتذار. لا مانع من مبادرتها بالسؤال عن رأيها بإحدى المشاكل التي واجهتك بالعمل.
13- اجلس وأنت تتصفح بين يديك مجموعة قديمة من الصور تجمعكما، تظاهر بعدم معرفة مكانها، زمنها، هنا تأكد أن الزوجة الذكية ستفهم ما تريده منها.
أيها الزوج الشرقي هل تهمك زوجتك؟؟؟؟
حذر علماء النفس في جامعة بريطانية من أن رفض الزوج تقديم الاعتذار بعد الإساءة للزوجة قد يزيد من ضغط دمها والذى يؤدي بدوره إلى إصابتها بالنوبة القلبية أو الجلطة الدماغية، .
ويؤكد علماء التحليل النفسي أن لا ضرر من الاعتذار بين الزوجين لأنّ خلافا قد يعقد الأمور ويخلق الحواجز بينهما،فيدمر الحياة الزوجية و في أبسط الحالات يحدث التنافر والسخط والبرودة في التعامل مما ينعكس علىالأولاد فتنتقل إليهم العدوى بالمكابرة وعدم الإعتراف بالخطأ وهكذا نسخة الرجل تتكررو الضحية المظلومة هي الزوجة في مجتمع ظالم بجهله وغطرسته باللامبالة المتوارثة من الأجداد والأباء
سيدي أنت رجل شجاع و ناضج
إن اعتذار أحد الطرفين للآخر رغم أنه لم يخطئ يجعل الآخر يدرك أخطاءه، والذى
يعتبر تقويماً لسلوك سلبي يظهر من خلاله مدى شجاعة الفرد على مواجهة الواقع
ونضج مفهومه الراقي لفلسفة وثقافة الإعتذار.
إخواني ,اخواتي****
ما رأيكم